الاسطوره
عزيزي الزائر عزيزتي الزائر يرجي التكرم بتسجبل الدخول
اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب
في الانضمام الي اسرة المنتدي سنتشرف بتسجيلك
شكر
ادارة المنتدي
الاسطوره
عزيزي الزائر عزيزتي الزائر يرجي التكرم بتسجبل الدخول
اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب
في الانضمام الي اسرة المنتدي سنتشرف بتسجيلك
شكر
ادارة المنتدي
الاسطوره
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 

نحن دائما معك مع تحيات ادارة المنتدى الاسطوره اسلام النجار

 

كيف تحفظ القرآن الكريم ؟ Moz-screenshot-2


شارك معنا
مواضيع مماثلة
كيف تحفظ القرآن الكريم ؟ Fb110

 

 كيف تحفظ القرآن الكريم ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin
Admin


عدد الرسائل : 958
تاريخ التسجيل : 17/11/2007
السٌّمعَة : 3

اسلام النجار
الاسطوره:

كيف تحفظ القرآن الكريم ؟ Empty
مُساهمةموضوع: كيف تحفظ القرآن الكريم ؟   كيف تحفظ القرآن الكريم ؟ I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 22, 2010 12:31 pm

كيف تحفظ القرآن الكريم ؟

د. علي بن عمر بادحدح

الحمد لله نحمدهونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنامن يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له نحمده هو أهل الحمد والثناءفله الحمد في الأولى والآخرة وله الحمد على كل حال وفي كل آن ونصلي ونسلمعلى خاتم الرسل والأنبياء نبينا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحابته ومناتبع هداه واقتفى أثره إلى يوم الدين وعنا معهم بعفوك ورحمتك يا أرحمالراحمين .
أما بعد أيها الاخوة الكرامالأحبة : ليس في هذا الموضوع وصفة سحرية يمكن بتطبيقها أن تحفظ القرآنبصورة لم تكن تتخيلها أو تتوقعها، ولكن هذا الموضوع فيه خلاصة تجاربعملية، وهو في الحقيقة يركز على مضمون هذا العنوان، أي كيف تحفظ القرانالكريم بصورة عامة لجميع الناس، مع التفاوت الذي قد يكون يختلف فيه بعضهمعن بعض.
ونريد أن نركز الإجابة على هذا السؤال" كيف تحفظ القرآن الكريم ؟ " وذلك من خلال التعرض إلى خمسه نقاط مهمة :

النقطة الأولى : الأسس العامة
قبل أن نبدأ بالأسس العامة،أنبه إلى أنني لا أريد أن نتفرع في مقدمات، أو نصوص، أو في نقول، وأنمانكتفي من هذا بأقل القليل،لأنها أمور معروفة لدى أكثركم، وقد بُحثت، فمنأراد الكلام في ذلك،وجده في مظانه،وحتى يكون إن شاء الله في الوقت مزيد منالتركيز في الموضوع.
نقصدالأسس العامة الأمور التي لا غنى لك عنها ولامجال لتطبيق ما بعدها إلا بها، وفي غالب الظن أنه لا نجاح إلا بتأملهاوتحقيقها، وهي لأأمور كثيرة ما نُذكّر بها، وهي أسس ينبغي أن لا نغفل عنهافي هذا الموضوع، وفي غيره وهي كالتالي :
1- النية الخالصة
نحننعلم أن مفتاح القبول والتيسير، إخلاص القصد لله عزّوجل،ّ وأن كل عمليفتقر إلى الإخلاص لا يؤتى ثمرته، وأن أتى بعض ثماره فان عاقبته في غالبالأحوال تكون فجّة، وثماره تكون مرّة، أضف إلى أنه يُحرم من أعظم مايتأمله المرء ويرجوه، وهو القبول عند الله عزّوجلّ، وحصول الاجر والثواب،فلذلك مفتاح كل عمل لكي يسهل، ويعان المرء عليه، هو أن يخلص نبته للهعزّوجلّ.

2- السيرة الصـالحة
يقول الله عزّوجلّ:{ واتقوا الله ويعلمكم الله} ، ونعلم جميعا ما يُذكر عن الإمام الشافعي من قوله :
شكوت إلى وكيع سوء حفظي **** فأرشدني إلى ترك المعاصي
و أخبرني بأن العلم نور **** ونور الله لا يهدى لعاصِ
ونعلم ما أثر عن ابن مسعود - رضي الله عنه -:" إن الرجل ليحرم العلم بالذنب يصيبه" .
فإنانعلم أن الحفظ على وجه الخصوص يحتاج إلى إشراقه قلب، وإلى توقد ذهنوالمعصية تطفئ نور القلب ويحصل بها التبلد في العقل ويحرم بها العبد منالتوفيق ايضا فاذا لابد ان نستعين على طاعة الله بطاعة الله وان نجعلطريقنا إلى نيل بعض هذه الامور من الطاعات والمندوبات والمسنونات وامورالخير أن نجعل طريقنا اليها طاعة الله سبحانه وتعالى : { واتقوا اللهويعلمكم الله } نتيجة عمليه تلقائية ؛ لأن القلب يشرق حينئذ بنور الايمانوالنفس تطمئن إلى ما حباها الله عزّوجلّ من السكينة والطمانينة فيتهيأالانسان حينئذ لهذا العمل العظيم وهو حفظ القران الكريم .

3 - العزيمة الصادقة
فإنالمرء الذي يعتريه الوهن، ويعترضه الخور، ويغلب على حياته الهزل، ويميل فيكثير من أموره إلى الكسل، فإنه لا يمكن أن يعول عليه ولا يظن أنه يصل إلىحفظ كتاب الله - عزّوجلّ - إلا بالعزيمة الصادقة، فلابد من التشمير عنساعد الجد، ولا بد أن يقلل من أمور الراحة، فيخفف من نومه، ويزيد من عمله،ويكثر من قراءته، وغير ذلك من الأمور التي لابد لها من همة قوية وعزيمةصادقة، فلا تستسلم عند أول عارض من العوارض، ولا تقف عند أول عقبه منالعقبات .

4 - الطريقة الصائبة
وهيجزء مما سياتي حديثنا، عنه غير أني أريد أن أشير إلى أن بعض الإخوة عند مايسمع حثاً على حفظ القران، يتشوق إلى ذلك فيبدأ بحماسة مندفعة وهي بدايةغير صحيحة غالباً ما تسلمه إلى العجز والفشل أو تصدمه بعدم القدرة علىالاستمرار، كمن يبدأ حفظه مخلطا سورة من هنا وسورة من هناك مقاطع متقطعةوهو يرغب بعد ذلك أن يصل بينها وأن يصل القرآن كاملاً فمثل هذا غالباً مايتشوش عمله وينقطع بل يفقد ما حفظه وذلك لأن المقاطعه المتقطعة منفصلة عنبعضها لا تغري المرء بأن يحافظ عليها لأنها ليس لها ارتباط بما قبلها ولاما بعدها فيكون هذا سبب لماذكرناه.
ولسنا نريد أن نصرف أحداً عن حفظ سورة أو سور أو أحزاء بعينها بل نريد أن نتحدث عمن يريد أن يحفظ حفظاً كاملاً على طريقة صائبة .
ومنذلك أيضاً أن بعض الناس يبدأ أو يشرع دون ان يستشير ويسأل من حفظ قبله أومن هو مشتغل بالتدريس والتحفيظ في هذا الميدان فكما أنك تحتاج إلى المشورةفي أي عمل من أعمال الدنيا أو أي مدخل إلى مداخل العلوم التي يدرسها الناسفأنت بحاجة ماسة هنا لذلك وما خاب من استشار.
ومن ذلك أيضاً وجودالبرنامج الواضح فعندما نقول أن هناك طريقة صائبة تحفظ باذن الله عزّوجلّأن تستمر وتمشي فإنه لابد لذلك من برامج واضحة ومراحل منظمة تراعيالانتقال والتدرج مرحلة بعد مرحلة أما يخبط الإنسان خبط عشواء أو يحفظأجزاء متقطعة أو يقطع مراحل منفصلة فإن ذلك في غالب الامر ينقطع ولا يصلإلى مبتغاه .

5 - الاستمرارية المنتجة
الحفظ أمر قد يطول أمده وزمانه وقد يعظم جهده والبذل لأجل الوصول إليه، فإن كنت قصير النفس فإنك في غالب الامر لا تبلغ الغاية.
فأنتتحتاج إلى استمرار يثمر وينتج باذن الله عزّوجلّ وفي حديث النبي - صلىالله عليه وسلم - عندما قال: ( وإن أحب الاعمال إلى الله أدومها وإن قل )دليل على أن القليل دائم خير من الكثير المنقطع .
لا تبدأ البدايةالكبيرة التي قلنا عنها ثم تنقطع فلا تبدأ بعمل ثم تتوقف فيه بل لابد منالاستمرارية والمواصلة ، فإن الاستمرار هو الذي تحصل به النتيجة المرجوةبإذن الله عز وجل.
هذه أسس لابد منها قبل أن نشرع فيما يتعلق بالتفصيل والتفريق .

النقطة الثانية : الحفظ
وهو جوهر هذا الموضوع والحديث فيه عن ثلاثة أمور :
أولاً : طريقة الحفظ :
فمن خلال التجربة ما نرى من عمل كثير من الحافظين يمكن أن نلقي الضوء على طريقتين اثنتين :
أ ـ طريقة الصفحة
ونعنيبذلك أن يقرأ المريد الحفظ الصفحة كاملة من أولها إلى آخرها قراءة متأنيةصحيحة ثلاث أو خمس مرات بحسب ذاكرة الانسان وقدرته على الحفظ
ولايكفيمجرد قراءة اللسان، وإنما يقرأها مع استحضار القلب وتركيز الذهن فيجمعقلبه وفكره فيها فاذا أتم الثلاث أو الخمس أغلق مصحفه وبدأ يسمع صفحته.
وقديرى البعض أن هذا لن يتم أو لن يستطيع أن يحفظها بقراءة الثلاث أو الخمسفأقول : نعم سيكون قد حفظ أولها ومضى في التسميع ثم سيقف وقفة فليفتحمصحفه ولينظر حيث وقف فيستعين ويمضي مغلقاً مصحفه وسيقف ربما وقفة ثانيةأو ثالثة ثم ليعيد تسميع الصفحة .
الذي سيحصل هو أن الموضع الذي وقففيه أولاً لن يقف فيه ثانياً ؛ لأنه سيكون قد نقش في ذاكرته وحفر في عقلهفعندئذ تقل الوقفات وغالباً من خلال التجربة سيسمع المرة الأولى ثمالثانية وفي الغالب أنه في الثالثة ياتي بالصفحة محفوظة كاملة.
إذاًيقرأ الصفحة قراءة مركزة صحيحة ثلاث مرات ثلاث أو خمس مرات ثم يسمعها فيفي ثلاث تجارب أو ثلاث محاولات ثم يضبطها في ثلاث تسميعات وبذلك تكونالصفحة محفوظة حفظاً جيداً مكيناً إن شاء الله .
ما مزية هذا الحفظ أوهذه الطريقة ؟ مزيتها انك لا تتعتع ولا تتوقف بعد ذلك أعني عندما تصلالصفحات بعضها ببعض لأن بعض الإخوة يحفظ آية واحدة منفصلة عن ما بعدها مايؤدي إلى أنه عند التسميع يقف عند رأس كل آية لفقد الرابط بين الآيات فلايتذكر إلا بدفعة فإذا أعطيته أول كلمة من الآية التي بعدها فينطلق كالسهمحتى يبلغ آخر الآية التي بعدها ثم يحتاج إلى توصيلة أخرى وهكذا
أما حفظالصفحة بالطريقة التي ذكرنا فهي كاللوح أو القالب يحفظها بقلبه ويرسمها فيمخيلته ويتصورها أمامه من مبدئها إلى منتهاها ويعرف غالباً عدد آياتها،آية الدين صفحة كاملة،بعض الصفحات آيتين، وبعضها ثلاث وبعضها التي فيهاآيات كثير ليس بالضرورة ان يتصورها لكن هذه الطريقة تجعله أولاً يأخذالصفحة كاملة بلا توقف يستحضرها تصوراً فيعينه ذلك على حفظها ثم يتصورهاهل هي في الصفحة اليمنى أو اليسرى بأي شيء تبتدئ وبأي شيء تنتهي فتُحكَمُباذن الله عزّوجلّ إحكأما جيداً .

ب- طريقة الآيات أو الآية
وهي طؤيقة لا بأس بها وإن كنت أرى الأولى أفضل منها.
ماهي هذه الطريقة ؟ أن يقرأ الآية مفردة قراءة صحيحة مرتين أو ثلاث نفسالطريقة الأولى لكن للآية الواحدة مما يعني عدم إلى ترددها كثيراً بل يكفيالمرتين والثلاث ثم يسمع هذه الآية.
ثم يمضي إلى الآية الثانية فيصنع بها صنيعه الأولى لكنه بعد ذلك يسمع الأولى والثانية .
ثميحفظ الثالثة بالطريقة نفسها، يقرأها أولاً ثم يسمعها منفردة ثم يُسمعالثلاث الآيات من أولها إلى آخرها ثم يمضي إلى الرابعة وهكذا ...إلى آخرالصفحة ثم يكرر تسميع الصفحة بعد ذلك ثلاث مرات .
وحذار في هذه الطريقةأن ترى أن الآية الأولى قد أكثرتَ من ذكرها فلا حاجة لتكرارها ؛لأن بعضهمإذا بلغ نصف الصفحة ظن أن النصف الأول مُمَكن
فلا حاجة إلى إعادتهمرة أخرى ويكتفي بالنصفالثاني فقط وهذا خطأ لأنه سيقف في منتصف الصفحةوَثِقْ من هذا تمأما وجربه تراه شاهداً عياناً فلا بد لكل آية تحفظ فيالصفحة أن تعاد من الأول إلى حيث بلغ حتى يتم الصفحة ثم يأتي بها ثلاثمرات تسميعاً كاملاً .
تختلف هذه الطريقة عن الأولى أنها أبطأ في الغالب فالصفحة في الطريقة الأولى تستغرق في المعدل نحو (10) دقائق.
قديقول قائل: (10) دقائق قليلة ،أقول عشر دقائق كافية إذا كان قاصداًبقراءته الحفظ جامعاً في ذلك عقله وقلبه يريد أن يحفظ وأما إذا كان ينظرفي الغادين والرائحين والمتشاجرين والمتضاربين فهذا لن يكفيه مائة دقيقةدعك من دونها.
وأما الطريقة الثانية فالغالب أنها تستغرق (15) دقيقةلأنه سيكرر كثيراً ليربط بيم كل آية جديدة وما قبلها وفي آخر الأمر لابدمن تكرار الصفحة كاملة وإلا سيحدث التوقف المحذر منه .

ثانياً : شروط الحفظ
هذهنقطة مهمة جداً ومكملة لما سبق لأنها تتعلق بالاتقان قبل الحفظ، فسواءاًاخترت الطريقة الأولى أو الثاني فلابد من هذه الشروط لتكون طريقتكالمختارة صحيحة ومن تلك الشروط :
الشرط الأول : القراءة الصحيحة
من الأخطاء الكثيرة أن كثيراً ممن يعتزمون الحفظ أو يشرعون الحفظ يحفظون حفظاً خاطئاً لابد قبل أن نحفظ أن يكون ما تحفظه صحيحاً.
وهنلاك أمور كثيرة في هذا الباب منها على سبيل المثال لا الحصر :
1ـتصحيح المخارج : إن كنت تنطق ( ثُمَّ ) ( سُمَّ ) أو ( الّذين ) ( الّزين) فتقوم لسانك قبل أن تحفظ ؛ لأنك إذا حفظت وأدمنت الحفظ بهذه الطريقةوواظبت ستكون جيداً في الحفظ لكنك مخطئ فيه فلا بد أولاً من تصحيح المخارجوتصحيح الحروف .

2ـ ضبط الحركات : بعض الاخوةأما لضعف قراءته أو لعجلته يخلط في الحركات وهذا الخلط لا شك أنه خطأ وأنهقد يترتب عليه خلل في المعنى إلى غير ذلك مما ليس هو موضع حديثنا لكن لابدان يتنبه له وأن يحذر منه .
ومن ذلك أن اللغة العربية فيها تقديموتاخير وفيها إضمار وحذف وتقدير وفيها إعرابات مختلفة فأحياناً لا يتنبهبعض الناس إلى تقديم المفعول على الفاعل كما في قوله تعالى: { واذا ابتلىإبراهيمَ ربُه بكلماتٍ} [ البقرة : 124 ] فبعضهم يحفظها { ابراهيمُ } و{ربَّه } أو { ربُّهْ } فيتغير بذلك المعنى المراد إلى عكسه وهو لا يميز ماوقع فيه من خطأ كبير.
ومن المعلوم أن ما حفظته حفظاً خطأ يثبت هكذاويصعب بعد ذلك تغييره وإزالته فتحتاج إلى عمليه استئصال لهذا الخطأ، كالذييبني بناءً ثم يتبين له أن هذا البناء خطأ فلابد أن يزيل البناء الأولليقوم البناء الصحيح ولا بد ان يزيل الخطأ أولاً ثم بعد ذلك يصحح من جديد،فلماذا تكرر الجهد والعمل مرتين ؟! إبدأ بداية صحيحة، حتى لا تحتاج إلى كلهذا الجهد في البناء ثم في تصحيحه مرة أخرى.
وهناك أمثلة كثيرة في مسألة ضبط الحركات، فمن ذلك ضبط حركات الضمائر، لأن الخلط في ضبط حركاتها قد يحيل المعنى إلى غير مراده .
ومثالذلك: إذا تغيرت الحركة فصار ضمير المتكلم المخاطب أو العكس ، كما في قولهتعالى:{وكـنتُ عليهم شهيداً ما دمتُ فيهم فلما توفيتني كنتَ أنت الرقيبعليهم} [ المائدة : 117 ] فالتاء في الضميرين الاوليين مضمومة للمتكلم وفيالثانيتين مفتوحة، فأي تغيير في هذه الحركات سوف يغير المعنى،كما يقرأبعضهم :{وكنتُ أنت الرقيب عليهم} فهذا اللفظ للآية لايمكن أن يستقيممطلقاً، وهكذا كثير من الحركات تحتاج إلى الضبط ابتداء قبل أن يخطئ فيها.

3ـ ضبط الكلمات : وهو أشدوأخطر ، فإن الحركات منظورة يمكن أن يراها الإنسان لكن بعض الكلمات أمالصعوبتها أو لأن هذا الحافظ ليس متمرساً في تلاوة القرآن أو غير ذلك،وأذكر لك – أخي القاريء- بعضاً من الأمثلة التي تبين أهمية مسألة العنايةبضبط الكلمات :
* فقول الله عزّوجلّ :{وان يكاد الذين كفروا ليزلقونك}سمعت مرة من يقرأها {ليزقلونك} والسبق بين الحروف يحصل و عندما يراها رؤيةسريعة خاصة إذا كان مبتدأً قد يقرأها خطأً ويحفظها كذلك.
* وهناك بعض الكلمات قد يستثقلها القاريء فيقرأها قراءة خاطئة وتحفظ كذلك مثل { أنلْزِمُكُموها }.
*وبعضها ليس في القران الا مثالاً واحداً مثل قوله تعالى:{ أفمن يهدي إلىالحق أحق أن يتبع أمن لا يهدِّي الا أن يُهدى} يقرأها ( أمن لا يهدي ) وهولا يشعر لأنها كلها في القران ( يهدي )فلابد أن ينتبه إلى مثل هذه الكلمات.
* ومن ذلك أيضاً ما يتعلق برسم الآية كما في سورة البقرة {فلا تخشوهمواخشوني } بالياء، وفي المائدة { فلا تخشوهم واخشون } بدون ياء وإنما كسرةوهذا قد يحفظه الحافظ حفظاً خاطئاً ثم يستمر عليه عند قراءتها .
*وهناك بعض الكلمات التي يختلف ضبطها من موضع لآخر ومن أمثلة ذلك :{سُخْرِياً} و { وسِخْرياً } فتمر عليه عليه الآية الأولى فيحفظها{سُخرياً} وكلما مرت قرأها {سُخرياً} ولم يفرق بين {سُخْرياً}و{سِخْرِياً} في كل المواضع التي فيها.
* ومن ذلك التفريق بين حركاتالجمع وضمائر التثنية : فضمير الجمع ( الذين ) غير ضمير التثنية (الذَين )والوارد في قوله تعالى:{ ربنا أرنا الذَين أضلانا} وبعض الناس تعود علىضمير الجمع ( الذين ) ونادراً ما يمر عليه ضمير التثنية، فيقرأهابضميرالجمع ( الذين أضلانا ) ولا ينتبه القاريء لمثل هذا أحياناً خاصة إذاكان غير متمرس أو كان متعجلاً .
* وكذلك ما في قوله عزّوجلّ :{فكان عاقبتهما أنهمافي النار خالدَين فيها}[ الحشر:17] بالتثية وليس بالجمع .
فإذاًلابد من ضبط الكلمات حتى لايحفظها حفظاً خاطئاً والأمثلة في ذلك كما بينناكثيرة جداً يصعب حصرها ، وما أشرت إليه إنما هي أمثلة للتقريب .

4 ـ ضبط خواتيم الآيات:أحياناً مع السرعة والعجلة قد لا ينتبه القاريء فيحفظ حفظاً خاطئاً فمثلاًفي قوله تعالى {العزيز الرحيم} ينظر إليها القاريء نظرة سريعة ولا يتحققمنها فيقرأها {وهو العزيز الحكيم } وهكذا يحفظها فينبغي أن يضبط ذلك حتىتكون القراءة صحيحة قبل أن يحفظ شيئاً خاطئاً،وأنبه هنا إلى أن الحفظ الذيفيه خطأ يبقى ويستمر ويصعب تغييره في كثير من الاحوال.
فكيف نحقق هذه القراءة الصحيحة ؟
الأصلأن القارئ أو الحافظ لابد أن يقرأ على شيخ متقن يتلقى القرآن تلقياًبالمشافهة وهذا هو الأصل في تلقي القرآن، فالنبي - صلى الله عليه وسلم -تلقى القرآن مشافهة من جبريل عليه السلام والنبي - صلى الله عليه وسلم -لقنه أصحابه، والصحابة لقنوا من بعدهم، فليس القرآن كتاباً يقرأ مثل غيرهمن الكتب ففيه رسم خاص به فبعض الكلمات ترسم بطريقة غير ما تنطق به .
وهذاكله لا يتيسر لك معرفته بمجرد القراءة ، فالأصل أن تكون متلقياً من شيخ قدأتقن وتعلم، فهو الذي يقرأ لك الصفحة ويصححها لك أولاً ثم تمضي بعد ذلكلتحفظ حفظاً صحيحاً .
فإذا كنت قد تلقيت التجويد والقراءة وأحسنتهمافلا بأس أن تبدأ بتطبيق هذه الطرق سواء الأولى أوالثانية لكن لابد أن تكونقد أتقنت القراءة وعرفتها وقرأت متلقناً أما ختمة كاملة أو معظم القرانمما يضبط لك هذا الجانب .

الشرط الثاني : الحفظ المتين
الحفظالجديد لابد أن يكون حفظاً متيناً لا يقبل فيه خطأ ولا وقفة ولا تعتعةفإذا أردت أن تحفظ صفحة جديدة فلابد أن يكن حفظك لها كحفظك للفاتحة وإلافلا تعد نفسك قد حفظتها، وذلك لأن الحفظ الجديد هو مثل الأساس، فإذا أتيتإلى أساس البناء وتعجلت وبنيت كيفما اتفق سوف ينهد البناء فوق رأسك يوماًما.
والحفظ الجديد إذا قبلت فيه بالخطأ والخطأين أو التعتعة أو الوقفةفثق تمأما أنك كالذي يبني على شفير هار ، كالمتأرجح فإذا كنت في البدايةمتأرجحاً فكيف ستبنى على ذلك ما بعده؟ فلا ينبغي لك الترخص مطلقاً في ضبطالحفظ الأول الجديد ولو اخذت بدل الدقائق العشر -التي ذكرناها- عشرين أوثلاثين أو أربعين المهم لا تنتقل من حفظك الأول حتى تتقنه اتقاناً أكثر مناتقانك للفاتحة .
فلو طلب منك أحد أن تسمع الفاتحة لسمعها بكل سهولةويسر بل لو كنت نائماً ورأيت أنك تقرأها فلن تخطئ، لأن الفاتحة قد أدمنتقراءتها وحفظتها كحفظ إسمك لابد أن يكون الحفظ الأول مثل ذلك بلا أخطاءولا عجلة .

الشرط الثالث : التسميع للغير
وبهذاسيكتشف أخطاءك التي تقع فيها ، فبعض الناس إذا سمع الصفحة خرج مطمئناًمنشرح الصدر مسروراً وهو ما درى أنه حفظ على خطأ ما شعر به .
بل لو جاءمن الغد وسمع لنفسه ولو كان ممسكاً بالمصحف فإنه لن يكتشف أخطائه لأنه يظنأنه حفظ حفظاً صائباً والمرء راضٍ عن نفسه لا يبصر خطأه .
فالذي يكشفلك خطأك هو ذلك الشخص الآخر فمهما كنت بالغاً من الذكاء وحدة الذهن وسرعةالحفظ فلا بد أن تعطي المصحف غيرك ليستمع لك وهذا أمرٌ لابد منه.
قد لاتجد من يسمع لك الصفحة التي حفظتها أو الصفحتين ففي هذه الحالة لا باس أنتجمع خمس صفحات أو أكثر ثم تسمعها لغيرك لأنه لا زال هناك مجال للاستدراكأما بعد ان تحفظ الأجزاء تأتي تسمع وعندك من الاخطاء ما الله به عليم هذالا يمكن أن يكون مقبولاً .

الشرط الرابع : التكرار القريب
فالحظالجديد يحتاج إلى التكرار القريب فلو أنك صوبته ثم متنته وقويته ثم سمعتهوقرأته لا يكفي حتى تكرره في وقت قريب وهو يومك الذي حفظت فيه الصفحة ،فإذا حفظت الصفحة في الفجر فإنك إذا تركتها إلى فجر اليوم الثاني ستاتيإليها وقد أصابتها هنات واعتراها بعض الوقفات ودخلت فيها بعض المتشابهاتمما قد حفظته قبلها من الآيات فلابد أن تكرره في الوقت نفسه.
فإذا حفظتحفظاً جديداً فعلى أقل تقدير يجب عليك أن تُسمع الصفحة خمس مرات في ذلكاليوم وسأذكر لك كيف يمكن تطبيق ذلك دون عناء ولامشقة، لأن بعض الإخوة قديقول: هذا يريد منا أن نجلس في المسجد من بعد الفجر حتى المغرب حتى نطبقهذه الطرق التي يقولها.
وهاك مثالاً على أن الحفظ الذي تتركه ولا تكررهيسرع إليه التفلّت ، ففي ترجمه الامام ابن ابي حاتم - رحمة الله عليه -كان يقرأ كتاباً يريد أن يحفظه فكان يقرأه بصوت عال فيكرره وعنده عجوز فيالبيت وهو يكرر الكتاب المرة بعد المرة فملت منه وقالت : ما تصنع يا هذا ؟قال: إني أريد أن أحفظه، قالت: ويحك لوكنت تريد لقد فعلت فإني قد حفظته،فقال:هاتيه فسمعت له الكتاب من حفظها سماعاً،قال: ولكني لا أحفظه حتىأكرره سبعين مرة، يقول: فجئتها بعد عام فقلت لها: هات ما عندك من الكتابفما أتت منه بشيء أما أنا فما نسيت منه شيئاً.
لا تنظر إلى الوقت القريب انظر إلى المدى البعيد فأنت تريد أن تحفظ شيئا لا تنساه باذن الله عزّوجلّ .

الشرط الخامس : الربط بما سبق
الصفحةمثل الغرفة في الشقة ومثل الشقة في العمارة فلا يمكن أن تكون هناك صفحةوحدها لابد أن تربطها بما قبلها وتربطها بما بعدها وسياتي لنا حديث عنالربط لاحقاً.

ثالثاً : العوامل المساعدة
أولاً : القراءة في النوافل
النوافلالرواتب خمس رواتب على أقل تقدير في الحد الادنى لمن لا يزيد عليها، ولوسألنا ماذا نقرأ فيها غالباً؟ كلنا سجيب إجابة واحدة قصار السور.
لماذالا تقرأ صفحة من حفظك الجديد في تلك النوافل، أقسم الصفحة قسمين كسورةالضحى وألم نشرح تقريباً في الحجم وهذا سيكون استغلال للنوافل في المراجعةوالتمكين وتدريب على الإمامة، فلا تفصل صلواتك وحفظك فهذا عامل مساعد لكفي تقوية الحفظ ومراجعته .
ثانياً : القراءة في كل آن وخاصة في انتظار الصلوات
هكذاينبغي أن يكون قاريء القرآن لا يشغله عنه شيء ففي كل وقت يردده ويراجعهفمثلاً عندما تذهب إلى موعد – وغالباً تأتي ولا يأتي من واعدته إلامتأخراً- فليكن ديدنك أن تكرر حفظك وليكن مصحفك في جيبك فتستغل وقتاًيهدره الناس.
وأما الصلوات فكثيراً - وللاسف الشديد- ما نأتيها إلا وقدكبّر الإمام، ولو بكرنا خمس دقائق قبل كل صلاة لكان عندنا خمس صلوات خمسمجالس يمكن أن نكرر فيها صفحة الحفظ أو ان نربط بين الصفحات أو أن ما معنامن الحفظ القديم وهذه الأوقات المهدرة لو استغلت لوجدنا لها بركة فيحياتنا وآخرتنا وهكذا كان سلفنا الصالح في حفظ الأوقات.

ثالثاً : القراءة الفاحصة
وهيالقراءة التي تفحصك وتمحصك وتعلم منها هل حفظت حفظاً صحيحاً أم لا ؟ إنهاقراءة المحراب أن تتقدم إمأما في الصلاة فإذا تيسر لك ذلك أو إذا وجدتالفرصة أو إذا قدمت إقرأ في المحراب ما حفظت، فإن كنت مطمئناًمستطيعاًللقراءة دون تلكؤ أوتخوف ولاتوقف وهذامما يعين.
لأن قراءتك فيالنافلة إذا أخطأت ركعت واذا أخطأت في الركعة الثانية انتقلت إلى سورةأخرى أما في المحراب فغالباً ما يمحصك ويفحصك فحصاً جيداً فاحرص عليه إنكنت إمأما أن تجعل من حفظك في صلاتك وقراءتك .


رابعاً : سماع الأشرطة القرآنية المجودة
وهذهنعمة من نعم الله عزّوجلّ علينا أنك يمكنك أن تسمع حفظك القديم والجديد فيكل وقت في اثناء مسيرك في سيارتك أو قبل نومك في يبتك اجعل شريط القراندائم التكرار ولا يكن ذلك عفواً بل ليكن في طريقة منهجية مرتبة .
بمعنىأن تضع كل أسبوع سورة معينة أو جزءاً معيناً للمراجعة أو للحفظ فتكررهادائماً خلال ذلك الأسبوع وليس كيفما اتفق أو حسب الحاجة وعندما تسير علىهذا النظام سيكتمل برنامج حفظك ومراجعتك وسيكون ذلك من أعظم الأمورالمعينة والمساعدة لانك ستسمع إلى القراءة الصحيحة المجودة المرتلة فتزيلبذلك خطئك وتقوّم لسانك وستعيد وستكرر ذلك مما يثبت حفظك ويسهل مراجعتكوستعيدها ويكون عاملاً لك في حفظ الأوقات واستغلالها.

خامساً : الالتزام بمصحف واحد للحفظ
وهذاأيضاً من الأمور التي يوصى بها ويحرص عليها كثيراً لابد أن تأخذ لك مصحفاواحدا تحفظ عليه قدر استطاعتك من أول المصحف إلى آخره لأن التغيير تشويشأنت عندما تلتزم المصحف الواحد غالباً ما ينقدح في ذهنك صورة الصفحة
ومبدأالسورة في الصفحة ومبدأ الجزء في تلك الصفحة واين تنتهي وكم عدد الآياتفيها وذلك يثبت حفظك ويجعلك أقدر على أن تواصل وأن تربط وأن تمضي إن شاءالله مضياً سريعاً جيداً وقوياً.
أما إذا حفظت اليوم في مصحف وغداً فيمصحف آخر فهذا يسبب لك تشتتاً كبيراً يمنعك من تصور ما تحفظ، فالسورة التيتبدأ هناك في أول الصفحة تكون هنا في آخرها وبهذا فلن تستفيد من هذهالنقطة والتي تعتبر عاملاً مساعداً لك على الحفظ.
إذاً فالمصحف الواحديعينك وأجود المصاحف ما يسمى مصحف الحفاظ وهو مصحف رأس الآية الذي يبدأبآية وينتهي بآية، لأننا بينا سابقاً أن مقدار ومقياس الحفظ هو الصفحة.

سادساً : إستعمال أكبر قدر ممكن من الحواس
هذهالنقطة من أهم النقاط وآكدها فإنه معلوم من الناحية العلمية أن استخدامحاسة واحدة يعطي نتيجة بنسبة معينة فإذا استخدمت للحفظ أو للعمل في هذاالميدان حاستين زاد استيعابك وفهمك وحفظك له وإذا استعملت ثلاث حواس كانتالفائدة أكثر وأعم وهكذا كلما زادت الحواس زادت الفائدة .

كيف نستخدم الحواس؟
بعضالإخوة يقرأ- كما يقول- بعينه ، هذه أمر يضعف حفظه الله، اقرأ بعينك وارفعصوتك بلسانك ، ثم إذا استطعت – مع ما فيه صعوبة- أن تكتب ما حفظت ففي هذاقيد ومتانة للحفظ، فإذا حفظت صفحتك فاكتبها ولو على غير
الرسم كتابة من أجل تثبيت الحفظ، فإن الكتابة يثبت الحفظ تثبيتاً راسخاً لا ينسخ باذن الله عزّوجلّ.
ونحننعلم شأن الكتاتيب والتي بعض الناس يقول زمن الكتاتيب ، وطريقة الكتاتيب ،وكأنها أمر فيه تخلف، وهي في حقيقة الأمر من أجود و أمتن وأحسن ما أن يكونعليه الحفظ.
وأذكر لكم هذه التجارب: ذهبت مرة إلى بلاد المغرب إلى بعضالمساجد ووجدت الطلاب كل معه لوح من الخشب يكتب عليه فاذا كتب عليه ظليرددها حتى يحفظه ،ثم يغسله في سطول الماء المتوفرة هناك ليكتب غيره، ولكنإذا محى رسم لوحه فإن في ذهنه حفظاً لا ينمحي بإذن الله.
وعندما ترى أمثال هؤلاء الذين يحفظون بالكتاتيب تتعجب فبمجرد سؤاله عن آية ينطلق دون خطأ أو تلعثم كأنما أنت أمام آلة التسجيل .
وهذا أمر حاصل في بلاد المغرب العربي وموريتانا وغيرها من بلاد أفريقيا .
وفيتركيا مدارس لتحفيظ القران على النظام الداخلي يدخل فيها الطالب ولا يذهبإلى أهله إلا في آخر الأسبوع ويتواصل ذلك لمده سنتين كاملتين فيحفظ الطالبحفظاً عجيباً وان شئت فقل أعجب من العجيب.
فهو يحفظ بأرقام الآياتومواضعها وترتيبها، فإذا أتيته بالآية فإنه لا يأتيك بالتي بعدها بل يأتيكبالتي قبلها واذا جئته بالآية وقلت: أنك تريد نظائرها قرأ لك هذا الموضعوأتمه ثم جاءك بالموضع الآخر من سورةأخرىوأتمةوهكذايسردهاموضعاًموضعاً،أنه يحفظ حفظاًفي غاية القوة والمتانة.

النقطة الثالثة : المراجعة
وهي من تمام الحفظ فلا حفظ بلا مراجعة ولا مراجعة أصلاً من غير حفظ وهناك ثلاثة أسس قبل أن ندخل في طريقة المراجعة :
الأساس الأول : التعاهد الدائم
ولستبصدد ذكر النصوص في تفلت القران والقرآن ميسر من لدن حكيم عليم قال اللهعزّوجلّ في وصفه :{ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر } ولكن جعل منخصائصه أنه سريع التفلت لحكمة أرادها الله عزّوجلّ فمن أراد حفظ القرانالكريم ليتباهى به أو ليأخذ به جائزة فهذا سيحفظه ثم ينساه، أما من يريدأن يحفظ القران حفظاً خالصاً لله عزّوجلّ لينتفع به في عبادته وتعليمهوسلوكه فإنه لابد أن يبقى معه وبقاؤه معه هو التأثير الايجابي العمليالسلوكي.
فإن الأمر ليس مجرد حفظ وإن كنا نركز على الحفظ هنا لأننا نهدف إلى طريقة مثلى له، وهذا لايعني أنه في معزل عن باقي الأمور .

الأساس الثاني : المقدار الكبير
فالذييريد أن يراجع صفحة في اليوم وهو يحفظ أجزاء كثيرة فهذه لا تعد مراجعة ولاينتفع بها الا في دائرة محدودة جداً،فلابد من المقدار الذي يناسب حفظك.

الأساس الثالث : استغلال المواسم
مثلموسم رمضان هو موسم المراجعة الأكبر وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم -يلتقي بجبريل عليه السلام في رمضان ويتدارسان القرآن معاً في كل رمضان حتىإذا كان العام الأخير تدارسه معه مرتين، فهذه مواسم تجمع وتفيد الحريصباذن الله عزّوجلّ .

طريقة المراجعة
وأماطريقة المراجعة فأحب أن أشير إلى أمر مهم جداً وهو:إذا اعتبرنا المراجعةهي عبارة عن وقفات ومحطات فأحسب أنها لا تفيد كثيراً ، يعني أحفظ خمسةأجزاء ثم أقف للمراجعة فهذه الطريقة من واقع التجربة أرى عدم جدواها لأنكتكون كالذي يحرث في الماء خاصة إذا كانت طريقته في الحفظ ليست محكمة وجيدة.
لابد أن تكون المراجعة جزء لا يتجزأ من الحفظ فتجمع بينهما فكما أنكتحفظ كل يوم تراجع كل يوم فلا يقبل من الطالب أن يقول :ليس عندي في هذهالأيام مراجعة، أو المراجعة ستكون في الشهر القادم أو بعد شهرين هذا -سيما في البدايات - لا يمكن أن يثمر ولا أن ينتفع في غالب الاحوال فلابدأن تكون المراجعة جزءً أصيلاً .
ويمكن أن أشير إلى أمرين مهمين في مسألة الطريقة :

المسألة الأولى : فعند تسميعكلكل صفحة جديدة لابد من تسميع أربع صفحات من الحفظ الجديد قبلها فيجتمععدد خمس صفحات، وفي اليوم التالي سيحفظ صفحة جديدة سيسمعها ومعها أربعصفحات من التي قبلها وستكون صفحة الأمس معه، وعلى هذا فصفحة الأمس ستكررخمس مرات فهذا أولاً جزء المراجعة
المبتدئ الذي هو للحفظ الجديد الذي يحتاج إلى صيانة مستمرة وأي شيء تترك صيانته فيتسرب إليه الخلل .
وهذا سيجعل الصفحة الجديدة تسمع خمس مرات قبل أن ينتقل إلى صفحة سادسة وسيعيد قبلها اربع فلن تكون الاولى منها .

المسألة الثانية : أن يسمع فيكل يوم عشر صفحات من القديم وكما قلت ليس هذا صعباً ولا محالاً إذا استغلمشيه في سيارته وقراءته في نوافله وسماعه للأشرطة إلى غير ذلك مما أشرتإليه، فسوف يتحقق ذلك إن شاء الله دون عناء كبير ولا وقت طويل المهم كماذكرنا النية الخالصة والسيرة الصالحةوالعزيمةالصادقةوالطريقةالصائبةوالاستمرارية المنتجة فهذه أمورتضبط لناالأمرخاصة في البداية.
فلوتصورت انك بدأت الحفظ حديثا فحفظت الصفحة الاولى ثم جئت في اليوم الثانيفحفظت الثانية ضمن لازم ذلك ان تسمع الصفحتين معا حتى إذا جئت إلى اليومالخامس سمعت الصفحات الخمس ثم إذا جئت إلى اليوم العاشر سمعت العشر بعدذلك تمضي إلى نهاية الجزء سمعت العشرين صفحة ماذا سيكون ؟ ستكون الصفحةالاولى قد مرت بك نحوا من ثلاثين مره فاذا مشيت على هذه الطريقة إذا جئتإلى الجزء الثاني والثالث لم يكن الجزء الأول صعبا عليك ولن تحتاج ان تقولإذا لابد ان اتوقف الان حتى أراجع ذلك الجزء.
هذا التوقف والوقفاتالطويلة للمراجعة هي حفظ جديد كثيرا ما يصنع ذلك طلبه التحفيظ يمضي خمسهأجزءا ثم يقول اقف للمراجعة ، ووقفته للمراجعة
حفظ جديد يحفظها مره ثانيه ثم لا يحكمها ويمضي خمسه اخرى ثم يقول اجع وهو كما قلت كانما يحرث في الماء فلينتبه لذلك.

عوامل مساعدة للمراجعة
اولاً : الإمامة في الصلوات .
ثانياً : العمل بالتدريس في مجال التحفيظ
فبعدحفظك لكتاب الله ستهفو نفسك للخيرية في تعليمه بعد تعلمه وهذا أمر مهمجداً لأنك إذا صرت معلماً للقرآن سترتبط به فهذا يقرأ في الجزء الأول وهذاوصل إلى الجزء الخامس مما يربطك بالأجزاء ويثبت حفظك ويكون سبباً لمراجعتكوتمكينك.
ثالثاً : الاشتراك في برامج التحفيظ
عندماتحفظ لوحدك قد يصيبك الملل ويتسلل إليك الكسل فتترك ما بدأت به لكن عندمايكون حولك من يشاركك الأمر فهذا شاحذ لهمتك ومقوي لعزيمتك وبهذا تسري فيكروح المنافسة فتستطيع السير والمواصلة .
رابعاً : قيام الليل والقراءة فيه
الذيهو دأب الصالحين ، وقرت عيون الموحدين ، وهو من الامور النافعة المفيدةالتي قل من يأخذ بها إلا من رحم الله وقد أفاض النووي رحمه الله عليه في(التبيان) في هذا الباب لا نريد ان تتفرع إلى ذكر الفضائل أو المزايا فيقراءة الليل.

النقطة الرابعة : الروابط والضوابط
كيف نربط بين الآيات والسوروبعض الناس يشكون من هذه المشكلة خاصة الذين لم ياخذوا بهذه الطرق أوالذين لم ينتظموا بها أو يستمروا عليها وقد يقول أحدهم:أنا عندي قدرة علىالحفظ تمكنني من حفظ الكثير في المجلس الواحد لكن الإشكال في المتشابهات،فهناك آيات تختلط عليّ وسور يشبه بعضها بعضاً وهنا تكمن المشكلة .
وأقول:
أولاًقبل أن ندخل في التفصيلات الحفظ لا يتعلق بالروابط والضوابط ولا يحفظالمتشابهات وغيرها، الحفظ يعتمد على ما ذكرت من حسن الطريقة الصحيحة ومندوام المراجعة المكثفة لأن الحفظ عملية ذهنية آلية يمكن فصلها نظرياً عنالعمل ويمكن فصلها عن الفهم فأنت تستطيع أن تحفظ ما لا تفهم.
يذكر فيترجمة أبي العلاء المعري الشاعر أنه كان وقاد الذهن سريع الحفظ حتى أنهكان يحفظ أي شيء يسمعه فقيل: أنه اختلف روميان وتصايحا في أمر من الحقوقفاختلفا إلى من يحكم بينهما فقال لهما الذي يحكم هل شهد أحد غيركماحواركما أو خصامكما قالوا لا لكن كان إلى جوارنا رجل أعمى – وهوأبوالعلاء- فجيء به فقال: أما إني لا أعرف رطتهما لكن الأول قال كذا وكذا والثانيقال كذا وكذا .
إذا فلا تتعلق في الحفظ بأنك تريد ان تنظر إلى الضوابطوالمتشابهات ويأخذ بعض الأخوة الكتب ما الفرق بين هذه الآية ؟ هذا نعم لاباس لكن ليس هو الأساس ، الأساس أن تحفظ الحفظ الذي هو التسميع الذي هوالتكرار الذي هو إدمان القراءة والتلاوة والتسميع والمراجعة هذا هو الذييتحقق به الحفظ .
الروابط هذه أمور أخرى لاحقة وتابعة ومن باب النافلةوالزيادة ليست هي أصلا في هذا ولكنها في الوقت نفسه معينة ومفيدة ومكملةومتممة فلا تعتمد عليها ولكن استأنس بها.

وهذه متفرقات حقيقية حول الضوابط والروابط:
وهناك متشابهات في القرآن الكريم مصداقاً لقول الله عزّوجلّ {الله نـزّلأحسن الحديث كتاباً متشابهاً}[ الزمر : 23 ] في بعض معاني التفسير أنهيشبه بعضه بعضا .
ونحن نعلم أن هناك آيات متكررة وآيات متشابهة لكن لايختلف بعضها عن بعض الا في حرف واحد وهذا من إعجاز القران وسعته ودقةمعانيه وفيه كلام طويل عند أهل العلم لكن لنأخذ بعض الملامح في مسائلمتشابهات لعلها أن تعين.
وأريد أن أشير إلى أن هذه الضوابط والروابطتعتمد على كل أحد بنفسه فأنت قد تضع لنفسك ضابطاً ليس لي فأنا أكون قدضبطت هذه الصفحة أو هذه السورة بتصور معين وأنت ضبتها بتصور آخر أي اقصدالضبط المعنوي أما الحفظ فكله واحد .

الأمثلة:
1ـ المنفردات والوحدات
وهناكرسالة صغيرة بهذا العنوان المنفردات والوحدات، ومعنى هذا أن هناك آياتمتشابهة لكن واحدة منها كانت بصيغة معنية فاعرفها حتى تعرف ان ما سواهامتطابق وهي الوحيدة التي انفردت بذلك كما في قوله عزّوجلّ {وما أهل بهلغير الله} هذه في البقرة وحدها تقديم {به} على {لغير الله} وفي باقيالقران في المائدة وفي الانعام وفي النحل تأخير {به }.
ومن المنفرداتأيضاً قوله عزّوجلّ {ويقتلون الأنبياء} في آل عمران وحدها وفي أكثر الآيات{ النبيين } هكذا ستجد بعض المنفردات يمكن ان تميزها حتى تضبط وتتم الحفظأو تتقنه.
وبعد أن تحفظ لك أن تسمع الضوابط والروابط بنفسك خذ الآياتالتي فيها هذه المتشابهات وضعها أمام عينيك واجعل لها رابطا بحسب ما ترىمثلا أمر إبليس بالسجود ورد في مواضع كثيرة من القرآن ضع هذه الآيات أمامكوميز بينها بأي تمييز تراه يفيدك ويثبت في ذهنك وليس من شرط في هذا فالأمرواسع .

2 ـ مسألة المتشابهات
هناككتب ألفها العلماء في ضبط هذه المتشابهات فجاءوا لك بالآية وشبيهها فيموضع واحد ونبهوا على أن الفرق بين هذه وهذه هو هذا الحرف أو هذه الكلمةأو هذا التقديم أو هذا التأخير .
كونها جمعت في مكان واحد مساعد لك علىاستيعابها والتفريق بينها إضافة إلى ان العلماء رحمهم الله صنف بعضهم فيهذه المتشابهات معلقا على الاختلاف بينها في المعاني فاذا عرفت المعنى لاشك انه سيثبت لك الفرق بين هذه الآيات
وعلى سبيل المثال كتاب [ فتحالرحمن في كشف ما يلتبس من القران ] لشيخ الإسلام أبي زكريا الأنصاري ،ومنها [ درة التأويل وغرة التنـزيل ] للخطيب الإسكافي ، ومنها [ أسرارالتكرار في القرآن ] للإمام محمود بن حمزة الكرماني ، ومنها [متشابهالقرآن ] لأبي الحسين منادى وغير ذلك .

أضرب مثالاً في قصة زكريا -عليه السلام - وقصة مريم في سورة آل عمران في أول قصة زكريا قال {كذلكالله يفعل ما يشاء } ، وفي قصةمريم قال : {كذلك الله يخلق مايشاء} ثم قالهناك يفعل ، وقال هنا يخلق ، هناك زكريا الزوج موجود والمرأة موجودة اللهمكبر السن ، فالأمر ليس مثل قصه مريم امرأة بلا زوج قال يخلق ما يشاء فهناتستطيع أن تفرق بالمعنيين ، هذه القصة وتلك القصة فيثبت في ذهنك أن قصهزكريا فيها كذلك الله يفعل وفي تلك كذلك الله يخلق وهكذا .
ولنأخذ أمثله مما قد تضبطه بنفسك وتضع له قاعدة وحدك دون غيرك المسألة واسعة:
مثالفي آل عمران في الآية (176-177-178)فـيـها {عذاب عظيم} والثانية بعدها{عذاب أليم} والثالثة بعدها {عذاب مهين} وجمعها في كلمة {عام } الاولىالعين عظيم والالف اليم والميم مهين فتنضبط معك ، فإذا جئت إلىهذه الصفحةوانطلقت وأنت مطمئن لاخوف عليك أن تخلط بين هذه وتلك.
مثال آخر فيالمائدة { لبئس ما كانوا يعملون } بعدها مباشرة { لبئس ما كانوا يصنعون }بعدها في الصفحة التي بعدها { لبئس ما كانوا يفعلون } اجمعها في كلمة (عصف ) ، الأولى عين يعملون ، الثانية صاد يصنعون ، الثالثة فاء يفعلونتنضبط معك ولا اشكال فيها باذن الله عزّوجلّ .

ومثلا { وأرادوا به كيدافجعلنهم الاخسرين } ، { فأرادوا به كيدا فجعلناهم الاسفلين } ميّز بينها ،الصافات فيها الفاء فأرادوا فيها فاء في { الأسفلين } فإذا الفاء تتبعالصافات ستبقى الانبياء بالواو ، وبالآخسرين بدل الأسفلين ، وهكذا قس علىهذا تجد أموراً كثيرة يمكن أن تجعلها في هذا النسق.
مثل { ولقد صرفناللناس فـي هذا القران } ، وقوله عزّوجلّ : { ولقد صرفنا في هذا القرانللناس } ، الأولى في الإسراء فيها حرف السين فقدم ما فيه السين وهي للناسوقل : { ولقد صرفنا للناس في هذا القران } ، والثانية الكهف فيها الفاءقدم ما فيه الفاء وقل : { ولقد صرفنا في هذا القران للناس } ، وهكذا ضوابطمعينه يمكن أن تستفيد منها.
أيضاً تقديم اللهو واللعب ( لهو ولعب لعب ولهو ) .
قال أحدهم ضابطاً لها :
و قدم اللهو علـى اللـعـب في **** الأعـراف قـل والعنكبوت ياصفي
مثل الرجفة مع الدار والصيحة مع الديار.

3 ـ فهم المعاني وتأملها
ومعرفةالمعنى وفهم الآيات وتأمل مقاصد السور يعين على الربط خاصة السور القصيرةوقد يعينك موضوعها على أن تتصور التدرج في هذا الموضوع.
ففي سورة الرعدبدأ الله - عزّوجلّ - بالآيات التي في السموات من عظيم خلقه ثم الآياتالتي في الارض ثم بعد ذلك انتقل إلى موقف الكفار من هذه الآيات وانهمكفروا بالله عزّوجلّ . ثم أنتقل إلى إقرار آخر في علم الله عزّوجلّ .
واذاقرأت ما يعرف مقاصد السور أن تتصور هذه السورة بمقاطعها وأجزائها فتعينكعلى تصور تسلسلها بعض السور يعينك انها في القصص الطويلة مثلاً قصة يوسفسورة كاملة إذا عرفت القصة صورتها قطعا لن تقفز إلى حدث وتأتي بآياته قبلالحدث الأول إذا كنت تعرف القصة وعرفت مضامينها فقلت في القصص الطويله مثلقصه يوسف وقصه موسى في بعض المواضع ممكن تصور القصه ان يعين على الربط بينآياتها ويعين ذلك ايضا في مثل السور التي فيها قصص لعدد كثير من الانبياءمثل قصه هود وقصه الاعراف والانبياء حاول ان تكتب قصص الانبياء مرتبه مثلافي الاعراف قصه نوح ثم عاد ثم صالح ثم ... الخ فاعرفها حتى إذا انتهيت منقصه النبي الأول وانت تقرأ عرفت أن بعده النبي الثاني فتبدأ .

وكما قلنا في وقفه تحتاج إلىدفعه فاجعل دفعتك ذاتيه دون ان تحتاج إلى من يدفعك أو من يلقنك ايضاالاجزاء والارباع ومبدأ السورة مطلع الجزء بداية الحزب أو الربع مهم جداويفيد فأنت تجعل لكل ربع مضموناً مثلاً تقول الربع الأول في البقره سيكونمحفوظا الربع الثاني تقول هذا الذي فيه قصه ادم مثلا والملائكة مع ادمالربع الثاني قصه بني اسرائيل مع فرعون الربع الثالث قصه البقره فتجعل لكلربع مثلا تصورا معينا أو مضمونا معينا يجعله حاضرا في ذهنك هذا
الربط المعنوي فيه صعـوبـة لكنه في الغالب مع المراس يتولد عندك شيء من هذا الربط .

4 ـ الربط العام
أننربط الآيات بطريقة الحفظ التي ذكرناها ونربط السور والاجزاء ونعرف ترتيبالسور وترتيب الاجزاء ومطالعها هذا يتم من خلال الطريقة التي أشرنا اليهافي الحفظ والمراجعة .

النقطة الخامسة : فروقات واختلافات
لا شك ان الذي ذكرنا قواعدعامه وان الناس يتفاوتون في السن وفي الحفظ وفي سعه الوقت وفي القدره علىالاحتمال ونحو ذلك هذا كله وارد في هذا الباب لكن قد ذكرت ما احسب انهيصلح للجميع . وقد اردت ان يكون التركيز في هذا على معنى الحفظ بحثا مجردالاي احد صغيرا كان أو كبيرا موظفا أو طالبا في حلقه أو في غير حلقه منفرداأو مع مجموعه يمكن ان يفيد مما ذكرته من هذه المعلومات والطرق والملامحالسريعة التي اشرت اليها لكن لهذه الفروقات جوانب منها .
اولاً : السن
الحفظفي الصغر كالنقش في الحجر فاحفظ وانت صغير ان استطعت أما إذا كنت قد كبرتفلن تستطيع ان تصغر نفسك لكن عوض ذلك في ابنائك وانتفع به ان شاء اللهفيهم فالحفظ في الصغر حفظ لذات الحفظ أو المضمون الحفظ لن أذكر للصغيرمتشابهات لانه لا يدرك هذا لن استطيع ان اشرح له معاني الآيات وتفسيرها هوسيحفظ حفظا ويرسم رسما هذا الحفظ هو الحفظ القوي المتين كما يحصل الان فيدراسات ومعاهد إسلامية على أن المناهج القديمة خاصة كالأزهر وغيره يحفظونفي الازهر في الابتدائيه في الاربع سنوات ألفية ابن مالك كل سنة مائتينوخمسون بيتا يحفظها الطالب لا يفهم منها شيئا ولا يعقل منها شيئا فاذا دخلالمتوسطة كان المنهج المقرر شرح الفيه ابن مالك.
وبعض الناس يقولونلماذا نرهق ابنائنا في الحفظ في المدارس الابتدائية وأحدهم كتب في احدىالجرائد قائلا من قال لكم ان السور القصيرة سهله الحفظ ونقول لهم قول اللهعزّوجلّ { ولقد يسرنا القران للذكر فهل من مدكر } فالحفظ هو الاساس فيالعلم ليس وحده لكن هو اساس المدخل تريد ان تفهم ، كيف تفهم ما لا تحفظ ،تريد ان تستشهد كيف تستشهد بما لا تحفظ ،تريد ان تدلل كيف تدلل على شيء لاتحفظه إلى آخر ذلك ن الحفظ امر اساسي لابد منه إذا أول شيء في الفروقوالاختلافات مساله السن فاحرص على هذا السن .

ثانياً : الاوقات والشواغل
اختر الوقت الصافي الذي فيه صفاء من وجهين :
أولاً : صفاء الكوادر والشواغل .
ثانياً ان يكون صافياً أي خالصاً لفترة الحفظ .
لا تجمع معه غيره لا تحفظ وان تريد في وقت الحفظ ان تحفظ وتاكل أو تحفظ وترد على التليفون لا تفعل ذلك أبدا .
اجعلحفظا صافيا للحفظ وبعيد من الشواغل ،والأوقات تتفاوت بالنسبه للناس ولكنأفضل وقتين فيما أرى - والله أعلم - بواقع حياه الناس قبل النوم وبعدالفجر ، قبل النوم لن يكون عندك أحد ولن يأتيك أو غير ذلك ، لكن هو أهدأالاوقات وبعد الفجر أيضاً من اهدئها وأعونها على مثل هذا الأمر .

ثالثاً : برمجة الحفظ في وقتك
الناسيختلفون في اشغالهم ووظائفهم أو مدارسهم لكن هناك أمر لابد أن يستفاد منهوهو البرمجة ما يكون عندك من أمر له أهمية ضعه في برنامجك كما أنه لاتتصور أن يمضي يومك دون أن تصلي الفرائض الخمس أو يمضي يومك دون أن تنامأو دون أن تاكل أو عند بعض الناس دون أن يفعل شيئا من الاشياء التيتعوّدها ، فلا تجعل وقتك ويومك يمضي إلا وفيه البرنامج جزء من الوقت لهذاالامر يقل أو يكثر ، ولكن لا يزول بل يثبت .

أمثلة ونماذج من الحفاظ :
واذكربعض الأمثلة الواقعية فليس هذا الكلام نظرياً ولا خيالياً بل هو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eslam-elking.yoo7.com
 
كيف تحفظ القرآن الكريم ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فضائل بعض آيات القرآن الكريم
» القرآن الكريم بالرسم العثماني مع الخطوط العثمانية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الاسطوره :: المنتديات الاسلامية :: الاناشيد الاسلامية _ القران الكريم-
انتقل الى:  
المواضيع الأخيرة
» القرآن الكريم بالرسم العثماني مع الخطوط العثمانية
كيف تحفظ القرآن الكريم ؟ I_icon_minitimeالجمعة فبراير 11, 2011 4:41 am من طرف Admin

» كيف تحفظ القرآن الكريم ؟
كيف تحفظ القرآن الكريم ؟ I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 22, 2010 12:31 pm من طرف Admin

» التفسير المباشر - وقفات بلاغية في آيات الحج
كيف تحفظ القرآن الكريم ؟ I_icon_minitimeالسبت مارس 13, 2010 12:42 pm من طرف Admin

» القرأن الكريم كامل بصوت القارئ الشيخ احمد بن على العجمى
كيف تحفظ القرآن الكريم ؟ I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 25, 2008 11:09 am من طرف Admin

» اسئله واجابتها من القرآن الكريم
كيف تحفظ القرآن الكريم ؟ I_icon_minitimeالسبت أكتوبر 04, 2008 1:22 pm من طرف Admin

» سورة الْبَيِّنَة
كيف تحفظ القرآن الكريم ؟ I_icon_minitimeالخميس مايو 29, 2008 3:42 am من طرف Admin

» سورة الزلزلة
كيف تحفظ القرآن الكريم ؟ I_icon_minitimeالخميس مايو 29, 2008 3:40 am من طرف Admin

» سورة العاديات
كيف تحفظ القرآن الكريم ؟ I_icon_minitimeالخميس مايو 29, 2008 3:28 am من طرف Admin

» سورة القارعة
كيف تحفظ القرآن الكريم ؟ I_icon_minitimeالخميس مايو 29, 2008 3:25 am من طرف Admin

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
Admin
كيف تحفظ القرآن الكريم ؟ I_vote_rcapكيف تحفظ القرآن الكريم ؟ I_voting_barكيف تحفظ القرآن الكريم ؟ I_vote_lcap 
ايهاب النجار
كيف تحفظ القرآن الكريم ؟ I_vote_rcapكيف تحفظ القرآن الكريم ؟ I_voting_barكيف تحفظ القرآن الكريم ؟ I_vote_lcap 
magic
كيف تحفظ القرآن الكريم ؟ I_vote_rcapكيف تحفظ القرآن الكريم ؟ I_voting_barكيف تحفظ القرآن الكريم ؟ I_vote_lcap 
مختار عبدالله
كيف تحفظ القرآن الكريم ؟ I_vote_rcapكيف تحفظ القرآن الكريم ؟ I_voting_barكيف تحفظ القرآن الكريم ؟ I_vote_lcap 
اسلام الملاح
كيف تحفظ القرآن الكريم ؟ I_vote_rcapكيف تحفظ القرآن الكريم ؟ I_voting_barكيف تحفظ القرآن الكريم ؟ I_vote_lcap 
sherif
كيف تحفظ القرآن الكريم ؟ I_vote_rcapكيف تحفظ القرآن الكريم ؟ I_voting_barكيف تحفظ القرآن الكريم ؟ I_vote_lcap 
توفيق الماجيك
كيف تحفظ القرآن الكريم ؟ I_vote_rcapكيف تحفظ القرآن الكريم ؟ I_voting_barكيف تحفظ القرآن الكريم ؟ I_vote_lcap 
rosy 2
كيف تحفظ القرآن الكريم ؟ I_vote_rcapكيف تحفظ القرآن الكريم ؟ I_voting_barكيف تحفظ القرآن الكريم ؟ I_vote_lcap 
الكاديكي
كيف تحفظ القرآن الكريم ؟ I_vote_rcapكيف تحفظ القرآن الكريم ؟ I_voting_barكيف تحفظ القرآن الكريم ؟ I_vote_lcap 
ESLAM HABEB
كيف تحفظ القرآن الكريم ؟ I_vote_rcapكيف تحفظ القرآن الكريم ؟ I_voting_barكيف تحفظ القرآن الكريم ؟ I_vote_lcap 
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 54 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو عطر الورق فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 734 مساهمة في هذا المنتدى في 666 موضوع